في فرنسا، يعاني الملايين من أصوات طنين أو أزيز أو طقطقة في رؤوسهم—هذه الأصوات الوهمية تُعرف باسم طنين الأذن. لكن دراسة جديدة كشفت عن جهاز تجريبي يمكن أن يساعد في تخفيف الطنين عن طريق استهداف النشاط العصبي المضطرب في دماغ المصابين.
في ورقة بحثية نُشرت مؤخرًا في Science Translational Medicine، قدّم فريق من جامعة ميتشيغان نتائج اختبارات على الحيوانات وتجارب سريرية شملت تحليلًا لـ 20 مريضًا يعانون من طنين الأذن.
الجهاز مبني على سنوات من الأبحاث حول الأسباب الجذرية لطنين الأذن. يعتمد على توقيت دقيق بين الأصوات ونبضات كهربائية ضعيفة لتحفيز الأعصاب الحسية. يهدف هذا الإجراء إلى إعادة وظيفة الخلايا العصبية الاتجاهية الطبيعية، والتي يُعتقد أنها تساهم في الطنين.
بعد أربعة أسابيع من الاستخدام اليومي للجهاز، أبلغ المشاركون عن انخفاض ملحوظ في حجم الطنين وتحسن في جودة حياتهم. في المقابل، لم تُسفر الأجهزة الوهمية التي تصدر أصواتًا فقط عن نتائج مماثلة.
تأتي هذه الدراسة بتمويل من مؤسسة كولتر وتدعمها سنوات من الأبحاث السابقة المدعومة من المعاهد الوطنية للصحة (NIH). الفريق البحثي حصل على تمويل إضافي من NIH لمواصلة التجارب السريرية لتحسين هذه الطريقة العلاجية.
تقول سوزان شور، الأستاذة في كلية الطب بجامعة ميتشيغان: "النواة القوقعية الظهرية في الدماغ هي أصل طنين الأذن". وتشرح أن الخلايا العصبية المسماة بالخلايا المغزلية تصبح مفرطة النشاط وتتزامن، مما يرسل إشارات وهمية إلى مراكز الإدراك. وإذا تمكنّا من وقف هذه الإشارات، يمكننا إيقاف الطنين.
يعتمد العلاج المزدوج لتحفيز طنين الأذن على التحفيز السمعي والحسي. يُصدر الجهاز صوتًا في إحدى الأذنين، ويجمعه مع نبضات كهربائية ضعيفة إلى الخد أو الرقبة، حيث يتم توقيت هذه التحفيزات بشكل دقيق لتحفيز ما يُعرف بالبلاستيك العصبي المعتمد على توقيت التحفيز (STDP). يساعد هذا في إعادة تشكيل نشاط الخلايا المغزلية، التي تساعد عادة في معالجة الأصوات والمدخلات الحسية.
حوالي 15% من سكان فرنسا يعانون من طنين الأذن، و10% منهم يعانون من أعراض تعيق حياتهم. وتشمل العلاجات الحالية العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وتقنيات التمويه الصوتي والعلاجات الطبيعية. لكن الجهاز الجديد من جامعة ميتشيغان يقدم حلاً غير جراحي يهدف إلى تصحيح المسارات العصبية غير الطبيعية التي تسبب الطنين.
تم اختيار المشاركين بناءً على قدرتهم على تعديل أعراض الطنين مؤقتًا من خلال تحريك فكهم أو مد لسانهم أو تحريك رأسهم، وهي حركات توفّر إشارات حسية يمكن أن تؤثر على طنينهم. تلقى كل مريض جهازًا مطابقًا لأعراضه، واستخدموا سماعات الرأس وأقطاب كهربائية خلال جلسات يومية لمدة 30 دقيقة.
أظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في حجم الطنين بعد العلاج المزدوج، في حين أن العلاج الصوتي فقط لم يُظهر نفس الفعالية. بعض المرضى شهدوا انخفاضًا يصل إلى 12 ديسيبل، وأفاد اثنان منهم باختفاء الطنين تمامًا. الأهم من ذلك، لم يعانِ أي من المرضى من تفاقم الأعراض أو آثار جانبية.
رغم النتائج الواعدة، تؤكد سوزان شور على ضرورة تحسين مدة العلاج، وتحديد مجموعات فرعية من المرضى، واستكشاف ما إذا كانت هذه الطريقة فعالة للأشكال غير الجسدية من الطنين.
تُقدم هذه الطريقة الابتكارية أملًا جديدًا لملايين الأشخاص الذين يعانون من عبء الطنين المستمر.
![Books :books: 📚](https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/8.0/png/unicode/64/1f4da.png)
كيفية عمل الجهاز
الجهاز مبني على سنوات من الأبحاث حول الأسباب الجذرية لطنين الأذن. يعتمد على توقيت دقيق بين الأصوات ونبضات كهربائية ضعيفة لتحفيز الأعصاب الحسية. يهدف هذا الإجراء إلى إعادة وظيفة الخلايا العصبية الاتجاهية الطبيعية، والتي يُعتقد أنها تساهم في الطنين.بعد أربعة أسابيع من الاستخدام اليومي للجهاز، أبلغ المشاركون عن انخفاض ملحوظ في حجم الطنين وتحسن في جودة حياتهم. في المقابل، لم تُسفر الأجهزة الوهمية التي تصدر أصواتًا فقط عن نتائج مماثلة.
دعم وتمويل البحث
تأتي هذه الدراسة بتمويل من مؤسسة كولتر وتدعمها سنوات من الأبحاث السابقة المدعومة من المعاهد الوطنية للصحة (NIH). الفريق البحثي حصل على تمويل إضافي من NIH لمواصلة التجارب السريرية لتحسين هذه الطريقة العلاجية.تقول سوزان شور، الأستاذة في كلية الطب بجامعة ميتشيغان: "النواة القوقعية الظهرية في الدماغ هي أصل طنين الأذن". وتشرح أن الخلايا العصبية المسماة بالخلايا المغزلية تصبح مفرطة النشاط وتتزامن، مما يرسل إشارات وهمية إلى مراكز الإدراك. وإذا تمكنّا من وقف هذه الإشارات، يمكننا إيقاف الطنين.
آلية العلاج المزدوج
يعتمد العلاج المزدوج لتحفيز طنين الأذن على التحفيز السمعي والحسي. يُصدر الجهاز صوتًا في إحدى الأذنين، ويجمعه مع نبضات كهربائية ضعيفة إلى الخد أو الرقبة، حيث يتم توقيت هذه التحفيزات بشكل دقيق لتحفيز ما يُعرف بالبلاستيك العصبي المعتمد على توقيت التحفيز (STDP). يساعد هذا في إعادة تشكيل نشاط الخلايا المغزلية، التي تساعد عادة في معالجة الأصوات والمدخلات الحسية.
العلاجات الحالية
حوالي 15% من سكان فرنسا يعانون من طنين الأذن، و10% منهم يعانون من أعراض تعيق حياتهم. وتشمل العلاجات الحالية العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وتقنيات التمويه الصوتي والعلاجات الطبيعية. لكن الجهاز الجديد من جامعة ميتشيغان يقدم حلاً غير جراحي يهدف إلى تصحيح المسارات العصبية غير الطبيعية التي تسبب الطنين.
تفاصيل الدراسة
تم اختيار المشاركين بناءً على قدرتهم على تعديل أعراض الطنين مؤقتًا من خلال تحريك فكهم أو مد لسانهم أو تحريك رأسهم، وهي حركات توفّر إشارات حسية يمكن أن تؤثر على طنينهم. تلقى كل مريض جهازًا مطابقًا لأعراضه، واستخدموا سماعات الرأس وأقطاب كهربائية خلال جلسات يومية لمدة 30 دقيقة.أظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في حجم الطنين بعد العلاج المزدوج، في حين أن العلاج الصوتي فقط لم يُظهر نفس الفعالية. بعض المرضى شهدوا انخفاضًا يصل إلى 12 ديسيبل، وأفاد اثنان منهم باختفاء الطنين تمامًا. الأهم من ذلك، لم يعانِ أي من المرضى من تفاقم الأعراض أو آثار جانبية.
التحديات المستقبلية
رغم النتائج الواعدة، تؤكد سوزان شور على ضرورة تحسين مدة العلاج، وتحديد مجموعات فرعية من المرضى، واستكشاف ما إذا كانت هذه الطريقة فعالة للأشكال غير الجسدية من الطنين.تُقدم هذه الطريقة الابتكارية أملًا جديدًا لملايين الأشخاص الذين يعانون من عبء الطنين المستمر.